تصدر هاشتاج بعنوان "مصرتطرد السفير لسعودي"، موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في المملكة، بعد مغادرة السفير أحمد القطان مصر يوم الأثنين الماضي.
انطلق الهشتاج في أعقاب نشر موقع صحيفة الأهرام الرسمية خبرا قالت فيه إن السفير السعودي لدي القاهرة، أحمد بن عبدالعزيز قطان، غادر مطار القاهرة متوجها إلى الرياض علي متن طائرة الخطوط السعودية رحلة رقم 312.
ونقلت عن مصادر مسئولة بمطار القاهرة، أن السفير أنهى إجراءات سفره عبر الصالة الحكومية بالمطار.
أثار الخبر تكهنات لدى عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لأن الخبر يقول إنه غادر عبر الصالة الحكومية وليست "صالة كبار الزوار" كما هو معتاد مع الشخصيات الهامة.
وتسبب الهشتاج في إثارة الرأي العام السعودي ما دفع السفيير أحمد القطان، إلى أن يصدر بيان مساء يوم الأربعاء كي ينفي ما تردد حول قيام السلطات المصرية "بطرده" من القاهرة.
وقال القطان إن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، بحسب صحيفة الوطن السعودية التي اوردت الخبر بشكل عاجل.
في المقابل أكد عدد كبير من من مستخدمي موقع تويتر في السعودية أن أنصار جماعة الإخوان هم من يقفون خلف هذا الهشتاج من أجل إثارة الفتنة بين القاهرة والرياض.
وفي الفترة الماضية توترت العلاقات بين القاهرة والرياض خلال الفترة الماضية، على خلفية تصويت مصر في مجلس الأمن لقرار روسي حول سوريا، يخالف اقتراحا سعوديا.
وقد أبلغت السعودية مصر بوقف شحنات منتجات النفط السعودية إليها بحسب اتفاق تقدر قيمته بـ23 مليار دولار إلى أجل غير مسمى، ما عمق الخلاف بين البلدين.
وتشتري مصر، ما تحتاجه حاليا من منتجات نفطية من الأسواق العالمية، بعد توقف شركة أرامكو السعودية عن مدها بالبترول للشهر الثاني، بحسب ما ذكره مسؤول في وزارة البترول المصرية.
ونفى وزير البترول المصري، طارق الملا، هذا الاسبوع ما تردد عن زيارة مزمعة له إلى إيران من أجل التعاون في مجال البترول، مؤكدا في الوقت نفسه أن شركة أرامكو السعودية أبلغت بلاده بتوقف شحنات النفط المتفق عليها لحين إشعار آخر.
وفي الشهر الماضي استقال الأمين العام للمنظمة السعودي الجنسية إياد مدني استقال بعد يومين من تنديد وزير الخارجية المصري بتعليقاته الساخرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال مدني للرئيس التونسي في وقت سابق "أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس" في سخرية واضحة من السيسي الذي قال ذات مرة إن ثلاجته لم يكن بها سوى الماء لعشر سنوات في رسالة للمصريين لتحمل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وهددت مصر بعد الواقعة بإنها ستراجع موقفها إزاء التعامل مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وأمينها العام."
في الشهر ذاته تعرض الأزهر الشريف لحملة انتقادات لاذعة على خلفية حضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومفتي ديار المصرية شوقي علام لمؤتمر في الشيشان حول التعريف بأهل السنة دون أي تمثيل من السعودية التي لم يوجه لها الدعوة.