كشفت دار الإفتاء المصرية سبب الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم «داعش» في سيناء بذبح شيخ ضرير يبلغ من العمر 100 عام.
وقال «مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة»، التابع للدار، إن الجريمة الوحشية التي ارتكبها «داعش» بحق أحد رموز التصوف والزهد في سيناء الشيخ سليمان أبو حراز ابن قبيلة «السواركة»، والذي يعتبر أحد علامات التدين والزهد في سيناء، جريمة بشعة ومتسنكرة، مؤكداً أنها «تكشف دموية التنظيم وانتهاكه لجميع حرمات الله ومحاربة أئمة العلم والزهد والإيمان في مختلف المناطق والمدن التي يصل إليها في مسعى منه للقضاء على كل فكر دون فكره وكل تنظيم سواه».
ولفت المرصد إلى أن عداء التنظيم للعلم والعلماء واضح منذ الوهلة الأولى لظهوره على مسرح الأحداث، فقد طالب أنصاره بالرد على ما وصفهم بشيوخ الطواغيت، مطالباً بتصفيتهم والتخلص منهم، زاعماً أن ذلك سيصب في صالح الإسلام والمسلمين.
وأوضح المرصد أن «التنظيم الإرهابي يعلم جيداً بأن العلماء المعتدلين ومنهم الشيخ أبوحراز يعدون أهم خصومه، فهم حائط الصد الأول أمام دعاية التنظيم وأكاذيبه وأباطيله التي يروج لها ليل نهار، كما أنهم حاملو لواء العلم وناشروه بين الناس ليعلم الجميع الغث من السمين، لذا فهو دائم العداء لهم ويسعى بكل السبل للنيل منهم واغتيالهم معنوياً ومادياً وهو ما حدا به لقتل وذبح الشيخ حراز».
وطالب المرصد الدول والحكومات بالتنبه جيداً والحفاظ على العلم والعلماء من اعتداءات التنظيم واستهدافه المستمر، كونهم أحد أهم عناصر المواجهة الشاملة مع التطرف والتكفير بشكل عام، وتنظيم «داعش» على وجه الخصوص.
وفقاً لـ «العربية»
