الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

السيسي يشترط اعتذارا من سلمان قبل المصالحة .. أسرار لقاء الرئيس مع ولى عهد أبوظبى فى القاهرة

نشر موقع اليوم الجديد 
وساطة إماراتية للصلح بين مصر والسعودية.. والسيسى يشترط اعتذار الملك سلمان
الرئيس ينفى التقارب مع طهران.. وإمدادات نفطية ومليار دولار جديدة لدعم الاحتياطى 

3 ساعات قضاها ولى عهد أبو ظبى محمد بن زايد فى القاهرة التقى خلالها الرئيس السيسى، وتباحثا فى أمور عديدة، لم يكشف عنها الإعلام، إلا أن «اليوم الجديد» استطاعت أن تحصل على بعض ما دار فى اللقاء الهام، ولعل طرح مبادرة إماراتية لتقريب وجهات النظر بين مصر والسعودية هو أهم ما طرحه بن زايد على السيسى.
 
وكشفت المصادر أن الإمارات عرضت أن ترعى المصالحة بين القاهرة والرياض، وحل الخلاف فى وجهات النظر بشكل نهائى قبل نهاية العام الجارى، خلال وضع بنود جديدة لحل الأزمة السورية واليمنية، لعدم إنهاك المنطقة فى صراعات أخرى، خصوصا فى ظل ولاية الرئيس الأمريكى المنتخب حديثا دونالد ترامب.
 
الجلسة التى تمت بين السيسى وبن زايد تمخض عنها سفر وفد إماراتى بطائرة خاصة إلى الرياض للقاء مسؤولين سعوديين، لغرض المصالحة نفسها، علمًا بأن صحيفة «الأخبار اللبنانية» نشرت فى تقرير لها عن اللقاء أن الرئيس السيسى طلب اعتذارًا سعوديا واضحًا عن «التجاوز الذى حدث بحق مصر، وتلقى اتصال من الملك سلمان ونجله محمد».
 
وأضافت المصادر أن مصر، من خلال الرئيس السيسى، طمأنت الإمارات، والخليج بشكل عام، بخصوص التقارب مع إيران، مؤكدا أنه لا يوجد نية لدى الإدارة المصرية فى التقارب مع طهران، كما كان يروج بعض الخبثاء خلال الفترة التى تلت وقف شركة «أرامكو» إمداداتها النفطية لمصر.
 
 وأكد ذلك الرئيس بنفسه عندما قال إن مصر حريصة دائما على أمن الأشقاء بالمنطقة العربية، بل إن اللقاء، وفقا للمصادر، نوقشت فيه الإجراءات الواجب اتخاذها احترازيا للتصدى لأطماع إيران فى المنطقة، وتحديدا فى سوريا والعراق، اللتين أنهكتهما الحرب الطويلة.
 
المصادر لفتت إلى أن مصر أيضا ستحصل على مواد بترولية من دولة الإمارات لمدة 36 شهرًا (3 سنوات)، وسيكون نظام السداد بشكل ربع سنوى، وبالعملة المتوافرة وليس شرطا أن يكون الدفع بالدولار.
اللقاء شهد أيضا تأكيدات من الجانب الإماراتى على دعم الاحتياطى النقدى لمصر مرة أخرى خلال الفترة المقبلة بمليار دولار يتم تسديدها على دفعتين.
 
كانت الإمارات قد أعلنت منذ شهرين تقريبا، أنها منحت الحكومة المصرية وديعة قدرها مليار دولار، تم إيداعها لدى البنك المركزى المصرى لمدة 6 سنوات، وهى الوديعة التى رفعت احتياطى النقد الأجنبى من 15.536 مليار دولار فى نهاية يوليو الماضى، إلى 16.564 مليار دولار فى نهاية أغسطس الماضى أيضا.
ولي عهد الأمارات
ونشرت روسيا اليوم هذا الخبر
ذكر موقع "ميدل إيست مونيتور" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يريد اعتذارا من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز كشرط للمصالحة بين القاهرة والرياض.
 
وساطة خليجية لحلحلة الخلاف بين الرياض والقاهرة
وذكر الموقع أن السيسي عقد مؤخرا لقاء مع ضابط إماراتي رفيع المستوى لبحث عملية المصالحة.
 
وأعاد الموقع إلى الأذهان أن السيسي اجتمع الخميس الماضي مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان في قصر الاتحادية لبحث الخلافات بين مصر والسعودية التي احتدمت منذ أسبوعين.
 
ونقل "ميدل إيست مونيتور" عن مصادر مطلعة قولها إنه في أعقاب الاجتماع، بعثت الإمارات وفدا إلى الرياض لإجراء مشاورات مع مسؤولين سعوديين حول عملية المصالحة.
 
وكشفت تلك المصادر أن السيسي طالب "باعتذار سعودي واضح عن الانتهاكات السعودية ضد مصر".
 
وتأتي هذه التطورات بعد توقف توريدات النفط السعودي إلى مصر للشهر الثاني على التوالي، رغم اتفاق سبق للطرفين أن توصلا إليه بهذا الشأن من أجل إنعاش الاقتصاد المصري.
 
وكان التوتر في العلاقات بين القاهرة والرياض قد تصاعد منذ أسبوعين، بعد أن صوت المندوب المصري لدى الأمم المتحدة لصالح مشروع قرار روسي حول سوريا في مجلس الأمن.
الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي