«ومن الحب ما قتل».. مقولة شهيرة، تصف واقعة وفاة اللاعبة ريم مجدي بطلة مصر وأفريقيا في المصارعة النسائية، والحاصلة على الميدالية البرونزية في بطولة العالم للناشئين، فعلى الرغم من تفوقها من الرياضة وحرصها الدائم على الفوز جلب المراكز الأولى والفخر لوالديها، إلا أن إهانة والدها الدائمة لها دفعتها للانتحار بأبشع الطرق، وهي ما زالت في عمر الزهور.
مصرع اللاعبة
في التاسع عشر من نوفمبر الجاري، لقيت اللاعبة ريم مجدى محمود، بطلة مصر وأفريقيا في المصارعة النسائية، مصرعها بعد أن صدمتها سيارة مجهولة أمام عزبة المنشار بالكيلو 11 دائرة مركز الإسماعيلية، وحينها انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الإسماعيلية العام، باشرت النيابة في التحقيقات.
قسوة الوالد
وعلى الرغم من أن حادثة ريم ذات الـ15 عاما، بدت في أول الأمر حادثا طبيعيا، إلا أن حادث وفاتها حمل في طياته أسرار جديدة، ففي 22 نوفمبر الجاري، كشفت إحدى أقارب ريم، خلال مداخلة هاتفية لها، مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج «العاشرة مساءً» عبر فضائية «دريم»، أن والدها كان دائم التعذيب لها وإهانتها بشكل مبالغ فيه، الأمر الذي أدى في النهاية إلى اختيارها الموت.
وقبل مباراة «ريم» مع فريق من بورسعيد، قام والداها بركلها بقدمه وضربها على وجهها علانية، وأثناء العودة إلى المنزل نشبت مشادة كلامية أخرى بين ريم ووالدها، حيث عنفها والدها لعدم التركيز في التمرين بسبب انشغالها الدائم بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وقام على إثرها بلطمها على وجهها، مما دعا ريم إلى أن ألقت بنفسها من السيارة قبل توقفها.
تشريح الجثة
وبالأمس، قرر الحسيني العدوى، وكيل نيابة الإسماعيلية، بإشراف المستشار إسلام حمزة، المحامى العام لنيابات الإسماعيلية، استخراج جثة البطلة ريم المدفونة في مقابر العائلة بقرية أبو عطوة، لتوقيع الكشف الطبي عليها من قبل الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة.
كما استمعت النيابة العامة على مدى ساعات إلى أقوال والدتها، التي أكدت في محضر الشرطة، بأن مشادة كلامية نشبت بين المجني عليها ووالدها وقام بالاعتداء عليها بالضرب، وقامت على إثرها بإلقاء نفسها من السيارة وهى مسرعة قبل أن تتوقف، واستعمت أيضا إلى أقوال والدها "مجدي" كابوريا.
حبس الوالد
وبناء عليه قرر وكيل النائب العام الحسيني العدوي، حبس "مجدي كابوريا" والد ريم، 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد توجيه الاتهام له بضرب أفضى لموت ابنته.