27 نوفمبر 1095م
الزعيم الروحي للبرابرة والهمج والمجرمين الشيطان البابا أروبان الثاني يعلن إنطلاق الحروب الصليبية ضد المسلمين من فرنسا قلب الصليبية وروحها. متسبب في قتل 6 مليون مسلم .
وقد شهد هذا المجمع أكثر من ثلاثمائة من رجال الدين وكان قد ألقى خطابه حول الدعوة للحروب الصليبية في حشد ضخم من شتى انحاء اوروبا . دعا المسيحيين فيها في غرب أوروبا إلى ترك الحروب والمشاحنات، وتوحيد جهودهم لقتال المسلمين. وخاطب الحاضرين بلغة مؤثرة تكوسها الحماسة ودعاهم إلى تخليص الأرض المقدسة من سيطرة المسلمين، ونجدة إخوانهم في الشرق .وحرك فيهم مشاعر الطمع والاستمتاع بخيرات الأرض التي تفيض باللبن والعسل كما قال .
و مما جاء في الخطبة : "إني أخاطب الحاضرين، وأعلن لأولئك الغائبين، فضلاً عن أن المسيح يأمر بهذا، أنه سوف يتم غفران ذنوب كل أولئك الذاهبين إلى هناك، إذا ما انتهت حياتهم بأغلالها الدنيوية، سواء في مسيرتهم على الأرض، أو أثناء عبورهم البحر، أو في خضم قتالهم ضد الوثنيين (يقصد المسلمين)، وهذا الغفران أمنحه لكل من يذهب بمقتضى السلطة التي أعطاني الرب إياها". وهو في هذا المقام يقول للجميع أنكم في كل الأحوال محققون للفائدة والخير، فحتى لو وصل الأمر لحدِّ الموت، فإن المشارك سيموت وهو مغفور الذنب.
وكانت الاستجابة سريعة وقوية، إذ تخلل الخطاب هتافات الحاضرين: (هكذا أراد الرب) ولم يكد البابا ينتهي من خطابه حتى نهض أسقف لي بويه من مجلسه فركع أمام عرش البابا والتمس منه الإذن بأن يلحق بالحملة الصليبية، وتزاحم مئات الحاضرين لينتهجوا نهجه ثم ركع الكاردينال جريجورى على ركبتيه وأخذ يتلو بصوت جهورى الاعتراف فتردده وراءه الجموع.
وقد أصدر البابا قرارًا يقضي بأن كل من يشترك في الحرب المقدسة تغفر له ذنوبه، فضلًا عن أن ممتلكات الصليبيين ستوضع تحت حماية الكنيسة ورعايتها طوال مدة غيابهم.
صورة كلير منت والكاتدرائية القبيحة التي اعلنت منها الحرب الصليبية الهمجية .
لا تنسي
دعمنا بلايك وتعليق تشجيعا منكم للمواصلة
وليكن تعليقك اسم من اسماء الله الحسني
للمزيد من قصص تاريخية (#تاريخنا_الأسلامي.) يرجي متابعتنا علي