- اخطاء قاتلة للمسلمين ...
الأخطاء في الحياة محتملة احتمالية الصواب فيها.. من ذلك أخطاء الفرد والمجتمع، بيد أن الأصعب والأسوأ أخطاء الدول تلك الأخطاء السياسية التي يدونها التاريخ بمحبرة الحزن ودواة الأسى، فقد وقعت على خطأين تاريخيين لم يتجاوزهما التاريخ بجانب أخطاء جسيمة أخرى.
الخطأ الأول: اختلف أحد الملوك البريطانيين مع البابا في وقت كانت فيه بريطانيا كاثوليكية ، وكرد انتقامي حرّم البابا تزاوج البريطانيين الأمر الذي أوقع الملك في حرج أمام شعبه ، وللخروج من هذا المأزق طلب من ملوك الطوائف في الأندلس إرسال بعض المشايخ كي تتحول بريطانيا للإسلام نكاية بالفاتيكان ! إلاّ أن "جماعتنا" تقاعسوا عن تنفيذ هذا الطلب حتى وصل الخبر إلى البابا ، فأصلح الخلاف ورفع قرار التحريم ولك أن تتصور إسلام بريطانيا، ثم ظهورها كإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس . ( هكذا حال المسلمين في نوم عميق ) ..
الخطأ الثاني: كانت فرصة مشابهة قد سنحت للمسلمين ، خلال معركة بلاط الشهداء (قرب بواتييه في فرنسا) ، بسبب دخولهم في اخطاء قاتلة و منها ان المسلمين عندما بدات تلوح لهم بوادر النصر في بعض المواقع لم يكونوا قد وضعوا خطة امداد . و في هذه المعركة كرر المسلمون نفس الخطأ القاتل في معركة أحد ؛ فقد تراجعوا لحماية غنائمهم من جيش شارلمان ، فغلبوا وتوقف الزحف الإسلامي على كامل أوروبا . يقول أحد المؤرخين الإنجليز :- ( لو لم يهزم العرب في بواتييه ، لرأيتم القرآن يُتلى ويُفسر في كامبريدج وأكسفورد )
المشكلة الكبرى التي واجهها المسلمون عبر تاريخهم ليست كثرة عدد عدوهم ولا عدته و لكن كانت دائما نزاعاتهم الداخلية و تامرهم على بعضهم البعض و تغليب المصالح الشخصية و حب الدنيا .
و هذا ما يحصل للمسلمين في يومنا هذا من ضعف العالم الاسلامي حيث يكمن الداء في داخله و هو بسبب الخلافات الداخلية الاسلامية و تفكك العالم الاسلامي لمعسكرات تكيد لبعضها البعض ، و الخلافات هي اكبر خطا قاتل .
يقول تعالى : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) .
لا تنسي
دعمنا بلايك وتعليق تشجيعا منكم للمواصلة
وليكن تعليقك اسم من اسماء الله الحسني
للمزيد من قصص تاريخية (#تاريخنا_الأسلامي.) يرجي متابعتنا علي