الخميس، 19 أكتوبر 2017

السفينة التي جاء ذكرها في سورة الكهف مثل من أمثلة الخفايا


السفينة التي جاء ذكرها في سورة الكهف مثل من أمثلة الخفايا 
فهي سفينه كانت لمساكين يعملون في البحر و كان في أعلى البحر ملك 
يتربص لكل سفينه فيأخذها غصبًا ولم يكن موسى يعلم من أمر هذا الملك شيئا ولا أصحاب السفينه المساكين
كانوا يدرون شيئا عما ينتظرهم 
الوحيد الذي كان يعلم كان رجلا حكيما آتاه الله العلم
وعمدَ الرجل الى السفينه فخرقها
ليرى فيها الملك شيئا تالفا هالكا لا يستحق أن يغصبه فيتركها لأهلها 
وفوجيء موسى بهذا العدوان الصارخ وهذا الإتلاف المتعمد الذي يقوم به الرجل لشئ لا يملكه
ورأى فيما يفعله جريمة غادرة بدون وجه حقّ ولم يستطع صبرا ولا سكوتا ورفع صوته بالاحتجاج والاعتراض وكان على خطأ في اعتراضه ولم يدرك أن ما يفعله الرجل هو الإنقاذ وليس التخريب

وكانت هذه القصة درساً لموسى ليتعلم التواضع
وليعرف أن هناك من يعلم أكثر منه وهي درس لنا لنعلم أن لا شيء يحدث عبثاً وأن وراء الأقدار التي تبدو غادرة في مظهرها حكمة وأن كل قطرة دم تسيل لا تُهدَر سُدَى
وإن ظهر لنا من سطح الحوادث أنها أُهدرت سُدَى إنها تبدو كالعبث و اللامعقول
بالنسبة لمن لا يعرف كيف يقرأ الحوادث
ولكن الذين أوتوا البصائر يعرفون أنه سيكون لها دور
لأن كل سطر في ملحمة الوجود له معنى 
د. مصطفى محمود رحمه الله من كتاب " رأيت الله

_____________________

التعليق ولو بحرف يجعل المنشور يصل إلى كافة المتابعين. ...
_____________________________________________________________________________________



لا تنسي 
دعمنا  بلايك وتعليق تشجيعا منكم للمواصلة 
وليكن تعليقك اسم من اسماء الله الحسني 

للمزيد من قصص تاريخية (#تاريخنا_الأسلامي.) يرجي متابعتنا علي