الخميس، 19 أكتوبر 2017

يا أمير المؤمنين يكفيك ما يُبلغّك المقيل ,


سار الخليفة عمر بن الخطاب الى الشام على بعيرٍ ومعه خادمه فقط ولم يكن معه حراسة أوموكبٍ كبير لأنه الفاروق عمر ، عمر الفاروق الذي ذاع صيته في بلاد الروم وبلاد فارس وهابته الأمم معه خادمه سالم يتناوب معه ركوب الراحلة وجعل أيضاً وقتاً تسير الراحلة لوحدها حتى ترتاح .
قدم عمر ( رضي الله عنه ) الشام , فتلقاه أمراء الجناد , و عرضت له مخاضة فنزل عن بعيره ونزع خفيه ثم أخذ بخطام راحلته وخاض المخاضة فقال أبو عبيدة :أتخوض بالطين يا أمير المؤمنين.
قال عمر لأبي عبيدة بن الجراح : نعم أخوض بالطين وماذا حدث لقد كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام ولو ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله. 
ثم قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) امير المؤمنين لأبي عبيدة ( رضي الله عنه ) امير الشام و قائد جيوشها ووالي الخليفة عليها :
اذهب بنا الى منزلك , فقال أبو عبيدة :
وما تصنع عندي ؟ ما تريد إلا أن تعصر عينيك عليّ ,
فلما دخلا المنزل قال سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : أين متاعك ؟
لا أرى الا لبدا وصحفة ووشنا ( اللبد السرج والشن القربة القديمة )
وأنت أمير أعندك طعام ؟
فقام أبو عبيدة الى جونة ( الجونة : السلة )
فأخذ منها كسيرات , فبكى عمر ( رضي الله عنه ) فقال له أبو عبيدة (رضي الله عنه):
قد قلت لك إنك ستعصر عينيك عليّ ,
يا أمير المؤمنين يكفيك ما يُبلغّك المقيل ,
فقال عمر ( رضي الله عنه ) : كلنا غيرتنا الدنيا إلا أنت يا أبا عبيدة

المصدر سير اعلام النبلاء .


_____________________

التعليق ولو بحرف يجعل المنشور يصل إلى كافة المتابعين. ...
_____________________________________________________________________________________



لا تنسي 
دعمنا  بلايك وتعليق تشجيعا منكم للمواصلة 
وليكن تعليقك اسم من اسماء الله الحسني 

للمزيد من قصص تاريخية (#تاريخنا_الأسلامي.) يرجي متابعتنا علي