الأحد، 26 نوفمبر 2017

الحشاشون أو الطائفة الإسماعيلية النزارية



الحشاشون أو الطائفة الإسماعيلية النزارية هم جماعة انشقت عن الفاطميين في القرن الخامس الهجري بزعامة الحسن بن الصباح الذي زعم أن الإمامة في نسل نزار بن المستنصر بالله الفاطمي، ومن ثَم دعا لذلك.. وقد وجدت دعوته استجابة كبيرة في بلاد فارس، واتخذ من قلعة حصينة تُدعى "آلموت" بإيران مركزا لدولته.. وأُطلق على أتباعه اسم "الحشاشين" لأن الحسن الصباح كان يستخدم الحشيش لإذهاب عقولهم، وتسخيرهم في عمليات إغتيال منظمة لأعداءه.. ومن كلمة الحشاشين كانت الكلمة الإنجليزية Assassins أو القتلة المحترفين، فهكذا نطقها الرحالة الإيطالي المعروف "ماركو بولو" عندما مرّ ببلادهم، وسمع بأفعالهم.. ومن أشهر الاغتيالات التي قامت بها هذه الجماعة الباطنية؛ قتلهم للوزير السلجوقي العبقري "نظام الملك" الذي كان الوزير الأول لملك شاه بن ألب أرسلان في العهد الذهبي لدولة السلاجقة الأتراك، وهو الرجل الذي اهتم بالعلم، وبناء الجامعات السُنية قي كل مدينة تحت حكم السلاجقة، فكان مقتله خسارة عظيمة للمسلمين.. وكذلك اغتالت الحركة الإسماعيلية النزارية خليفتين من بني العباس، وهم المسترشد وابنه الراشد.. وكانت من أسوأ جرائم هذه الحركة الباطنية اغتيالهم للأمير السلجوقي المجاهد مودود بن التونتكين الذي أول من بدأ جهاد الصليبيين بعد احتلالهم أربع إمارت مسلمة، وعلى رأسها إمارة بيت المقدس.. فقتلوه وهو خارج من صلاة الجمعة رحمه الله.. وتحالفت الحركة الباطنية مع الصليبيين في بلاد الشام، وحاولوا اغتيال السلطان المجاهد صلاح الدين الأيوبي مرتين، وفي المرة الثانية نجا صلاح الدين بأعجوبة، وبعد أن قاتل وحده ضد ثلاثة قتلة محترفين إلى أن جاءه المدد من جنوده.. ومن بعدها اتخذ صلاح الدين حرسا خاصا سُمي بالحرس الصلاحي، ثم حارب الحشاشين وأجبرهم على العمل معه ضد الصليبيين.. الحركة الإسماعيلية النزارية هي حركة شيعية متطرفة نشأت بزعم حب آل البيت، ثم تحول فكرهم لعقيدة مشوهة تؤمن بتناسخ الأرواح، وتعظيم نسل نزار بن المستنصر بالله "الخليفة الفاطمي" المزعوم.. وكانت الحركة خنجرا مسموما في ظهر الأمة الإسلامية لعقود عدة، حتى انتهت في بلاد فارس باجتياح هولاكو لأرضهم واستيلاءه على قلعتهم الحصينة المستعصية "آلموت".. أما في بلاد الشام فقد انتهت الحركة على يد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.. وقد تحالفت الحركة الباطنية في بلاد الشام مع الشيعة الإثنى عشرية ضد أهل السُنة تارة، كما تحالفوا مع الصليبيين تارة أخرى...... وما أشبه اليوم بالبارحة !!! #الحشاشون
#الطائفة_الإسماعيلية
#التاريخ_الإسلامي