في أثناء حصار خالد بن الوليد لأحد حصون الحيرة خرج إليه قائد حصن بقيلة ويدعى عبدالمسيح يفاوضه وكان بيده قارورة من السم
فقال له خالد: مَا هَذَا مَعَك
قال عبدالمسيح: سم
قال خالد: مَا تصنع بِهِ
قَالَ: أَتَيْتُك فَإِن يكن عنْدك مَا يسرني ويوافق أهل بلدتي قبلته وحمدت الله وَإِن تكن الْأُخْرَى لم أكن أول سائق إِلَى أهل بلدتي ذلاً وبلاء فَآكل هَذَا السم وأستريح من الدُّنْيَا
فأخذه خالد من يده وشربه .. فضرب ذقنه على صدره ثم رفعها فلم يضره شئ
فانصرف عبدالمسيح إِلَى قومه وهو يقول: يَا قوم جِئتُكُمْ من عِنْد شَيْطَان يَأْكُل سم سَاعَة فَلَا يضرّهُ صالحوه وأخرجوه عَنْكُم
فصالحوا خَالِدا على مائَة ألف ألف دِرْهَم
المصدر:
- تاريخ إبن كثير
- تاريخ إبن الأثير
#التاريخ_الإسلامي